Dr.
Hasan Yahya Articles
لقاء
صحفي
مع
المفكر وعالم الاجتماع العربي الأمريكي
الدكتور
حسن عبد القادر يحيى *
INTERVIEW
WITH
س. ما هي حصيلة مشوارك الإبداعي ؟
NOTE: Think How To Get It? Some Persons don’t need permission
لقراءة مقالات الدكتور يحيى
بالعربية يرجى الكتابة إلى الدكتور يحيى على: info@dryahyatv.com
To read Dr. Yahya
articles in English permission may be granted by email at info@dryahyatv.com
ج. حصلت على ما يمكن أن
يقال عنه بأنه أعلى الشهادات في سلم التحصيل العلمي وهي شهادة الدكتوراة العالمية.
وعادة تأتي الدكتوراة بعد الماجستير والبكالوريوس والمدرسة بمراحلها الثلاث
الثانوية والإعدادية والابتدائية . على مستوى الإبداع الأسري فلي ثلاثة أبناء وبنت
واحدة .
س. ما هي أعمالك التي
تعتز بها ، في مجال التدريس أو الكتابة الإبداعية ؟
ج. الأعمال كالأبناء
كلها عزيزة على النفس ، وإن كنت أفضل النظرية التي توصلت إليها خلال أبحاثي عن
التعايش السلمي في الأسرة والمجتمع ، وهي النظرية الهلالية نظرية سي أو جيم التي
تحولت إلى علم جديد تحت عنوان الهلالية (Crescentology) وهي فكرة
جديدة وقد تم تطبيقها في المجالات التربوية عند الشعوب ومن المتوقع أن يقود تطبيق
النظرية البشرية إلى تعايش دائم وتفاهم معرفي خال من المشاكل فيما بينهم .
والنظرية تتطلع إلى عالم قريب الشبه بفكرة المدينة الفاضلة للفارابي وفكرة
الجمهورية لأفلاطون ، وفكرة أتلانتس
الجديدة لبيكون ومدينة الشمس لكامبانيلا ،
ولكن الفرق بين عالم النظرية الهلالية وبين غيرها أنها ممكنة التطبيق في الواقع .
س. ماذا تعني بأنها
ممكنة التطبيق ؟
ج. أعني أن الأعمال
الأخرى التي ذكرتها كانت خيالية مثالية في خيال كتابها ، أما النظرية الهلالية
فإنها ستساهم في فض الخلافات بين الناس عند تغيير مناهج التدريس شكلا ومحتوى ،
مثلا ستقلل من الطلاق في المجتمعات ، وستقلل المنازعات والانحرافات
الاجتماعية كما أنها ستكون مبنية على
فرضيات التفاهم واحترام الرأي الآخر من خلال المعرفة الصحيحة المتبادلة بين الناس
التي ستؤدي إلى تقدير الآخرين ومن ثم قبولهم باختلاف أذواقهم وأفكارهم ، فلا فرق
بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى ، والله خلق الخلق وهم مختلفون ليتعارفوا ويعيشوا
حياتهم القصيرة فيها بسلام وعمل جدي . كما أن النظرية تعتمد على عدم التعصب للجنس
أو العرق أو الأصل أو التراث أو الدين . والنظرية تبقى نظرية ما لم يتم تطبيقها
والسير بموجب فرضياتها وتغيير ما في النفوس حتى يغير الله ما بالأقوام من كراهية
وتعصب وبغضاء .
س. د. حسن ! أنت تعلم
أن الإنسان لا يخلو من المتاعب إذا أراد الوصول إلى القمة في الإبداع ، فهل هناك
من صعوبات اعترضت طريقك أو واجهتك في مشوارك الإبداعي ؟
ج. أوافقك الرأي ،
فالإبداع لا يأتي من فراغ كما أنه لا يأتي على صحن من ذهب ، ولكنه يحتاج إلى عمل
مستمر ومعاناة من أجل تحقيق الأهداف ، وأصدقك القول بأن زيادة المشاكل في حياة
الإنسان تجعله خبيرا في حلها . فإذا كانت الأهداف محددة فإن العمل على حلها
والحاجة إلى التخلص منها تدفع الإنسان إلى الإبداع ، وقديما قالوا: إن الحاجة هي
أم الاختراع . وفي حياتي الكثير من المصاعب والمشاكل التي اعترضت سبيلي ولكن الهدف
لم يغب عن ناظري مهما كانت الصعوبات . وفلسفتي في الحياة أنه لا توجد مشكلة إلا
ولها أكثر من حل واحد . وعادة ما يكون
التذرع بالصبر أحدها ، فالصبر يحل مشاكل كثيرة ، فلو صبر الزوج على زوجته لما
طلقها ، ولو صبرت الزوجة على الزوج قبل أن تسأله أين قضى يومه ، لقال لها الزوج
ذلك بعد دقيقة . فالصبر بحد ذاته حل لكثير من المشاكل الأسرية والاجتماعية .
س. هل ترى تعارضا بين
عملك وبين حياتك الزوجية ؟
ج. لا بالطبع ، فكلا من
العمل والحياة الزوجية له نكهته وله واجباته ، وله مسئولياته ، ولا تعارض بينهما
إذا أحسن التخطيط لهما ، بحيث لا يطغى أحدهما على الآخر . وكانت زوجتي عونا لي في
دراستي وفي عملي ، وهي تقدر عملي وتناقشني فيه وكثيرا ما نتحدث في أمور المنزل أو أمور العمل ، ولا أرى غضاضة
في تبادل الأفكار بين الزوج والزوجة ، أو بين الزوجة والأبناء .
س. ما موقف أبنائك حين
يرون ما حققته من إبداعات في الكتابة والتأليف ؟ أي هل كنت لهم نموذجا للتحصيل
العلمي مثلا؟
ج. هناك ما يسمى في علم الاجتماع "الاختلاف
بين الأجيال" وفي حالتي كان والدي أميين تعلما القراءة والكتابة من خلال ما
حفظا من القرآن الكريم . وبالنسبة لي فقد حصلت على أعلى درجات العلم ، أما بالنسبة
لأولادي فقد كان الحال مختلفا إذ لم يحاول أحد منهم أن يحصل على الدكتوراة مثلا .
ولكنهم يشعرون بالفخر والاعتزاز بما حصلته وهم يعتبرون نجاحي نجاحا لهم . فهم
يعاملونني كصديق ولا ينسون احترامي كأب .
س. كما نعلم تمر
الكتابة عادة بمراحل فهل هناك شروط تراها للكتابة الإبداعية ؟
الإبداع يحتاج تفاعلا
مع قضية اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية ، كما يحتاج إلى معلومات تتصل بالموضوع
مما يستدعي البحث والتقصي ، بالإضافة إلى توخي الصدق في نقل المعلومات ، وذلك
يستدعي وقتا ، والإبداع يحتاج وقتا وتخطيطا لتحقيقه . والكتابة تحتاج جلدا وصبرا
ومثابرة وكلها صفات إتقانها ينمو مع الأيام .
س. د. حسن ! ما أهم
إبداعاتك ونشاطاتك الكتابية ؟
اهتمامي ينصب في قضايا
الإنسان في كل مكان وخاصة في العالمين العربي والإسلامي ، ومركز الإنسان العربي في
الحضارة العالمية وتداخلاته مع الحضارة العالمية والعولمة ، لذا فإن مقالاتي
وكتاباتي عادة ما تكون حول العولمة والثقافة والأخلاق والتراث والتربية والإدارة
والحضارات ، وآثار ذلك على الإنسان العربي والمرأة العربية وسلوكهما وأدوارهما
المتغيرة في المجتمع الحديث .
س. كيف تستطيع الموازنة
بين عملك الرسمي كأستاذ في الجامعة وبين نشاطاتك الأخرى مثل كتابة المقالات
والظهور في المحاضرات أو المقابلات التلفزيونية ؟
ج. التخطيط ثم التخطيط
ثم التخطيط ، والتقيد بالنظام الذي أرسمه . فلكل نشاط متسع في برنامجي ، وكل شيء
يسير على ما يرام . وأستطيع القول أن لكل شيء نظام يجب أن يحترم.
س. هل تعتقد أن الإبداع
موهبة تولد مع الإنسان أم تكتسب من خلال البيئة الاجتماعية والخبرة العملية؟
ج. أعتقد أن الفطرة
تتكامل مع الخبرة العملية من خلال بيئة الفرد الاجتماعية . لذا أعتقد بل أؤيد أن
لكل جانب نصيب ولكني لا أعرف بالضبط مدى تأثير كل منهما على الإنسان ، وإن كنت
أعتقد أن تأثير التجربة الإنسانية بعد الولادة أكبر من التأثير البيولوجي على
السلوك الإنساني .
س. ما أحب الألوان إليك
؟ ولماذا ؟
ج. في الحقيقة أحب أكثر
من لون ، فأنا أحب اللون الأزرق لأنه لون السماء التي لا حدود لها وانعكاسها على
البحر الواسع . وأحب اللون الأخضر لأنه يدل على الحياة المتجددة والعطاء الوافر
والخير للبشر . وأحب اللون الأسود لأنه يدل على الهدوء والحزن والليل والموت
.
س. هل من نصيحة تقولها
لأفراد الأسرة في المجتمع العربي بخصوص الإبداع والتفكير الإبداعي؟
التواصل والحديث بين
أفراد الأسرة من أهم القنوات التي توثق عرى المحبة بينهم فليحرصوا عليها . وعلى
الآباء والأمهات أن يجدوا الوقت الكافي للإصغاء
لأبنائهم وبناتهم ، وأن يتواصلوا معهم وأن يفهموا التغيرات العصرية التي يجهلها
الوالدين ولا يهتمون بها وتكون ذات اهتمام عند الأبناء والبنات من الأجيال الجديدة
. وأن يحملوهم المسئولية ويساعدوهم على اتخاذ القرارات التي تهم حياتهم بحرية ودون
قهر ودكتاتورية . وعليهم عدم الركون إلى الإشاعات والتأكد من صحة المعلومات قبل أن
يحكموا على تصرفات وسلوكيات الأبناء والبنات .
بالنسبة للأبناء
والبنات أقول: ليس كل ما يلمع ذهبا ، فليستعملوا عقولهم أكثر من عواطفهم .
وليعلموا أن والديهم
يكنون لهم حبا كبيرا وإن لم يظهروا ، وللأمهات أقول: تعلمي من ابنتك أو ابنك ،
مهما كانت أفكارهم سخيفة من وجهة نظرك ، وناقشيهم فيما يقولون دون أن تفرضي رأيك
عليهم . وللآباء أقول: اقتطعوا وقتا لقضائه مع الأسرة والأبناء والبنات فالعمل لا
ينتهي ، وكونوا مصغين جيدين لما يقوله الأبناء فمن أفكارهم نتعلم كيف نعاملهم .
وكن صديقا لأبنائك .
س. هل هناك بيت شعر أو
مقولة تؤمن بها وتدفعك للإبداع ؟
ج. أما بيت الشعر فهو
الحقيقة التاريخية التي تتعاقب سواء كنا سعداء أو أشقياء وهو : ثلاثة أيام هي
الدهر كله وما هن إلا الأمس واليوم والغد
، وقول المتنبي وما من شدة إلا سيأتي
من بعد شدتها رخاء ، وأما المقولة فهي عن النبي صلى الله عليه وسلم : اطلبوا
العلم ولو في الصين .
س. إذا خيرت بالعيش في
جزيرة معزولة فماذا تحب أن تأخذ معك من الكتب؟ سم كتابا أو كتابين .
ج. القرآن الكريم أفضل
رفيق ، فهو خير رفيق لكل عاقل . فإذا خيرت بكتاب آخر فهو كتاب مقدمة ابن خلدون في
التاريخ أو كتاب حي بن يقظان لابن طفيل . فالكتاب الأول يبني الأخلاق وكل من
الثاني والثالث يبني التأمل في خلق الله من الأمم والبشر . واليوم نظرا لما يحتويه
الكمبيوتر من معلومات حول الكتب الثلاثة . لذا فإني سأختار الكمبيوتر لبناء
العلاقات والتواصل مع البشر عن طريق الإيميل
س. ما انطباعاتك عن المرأة
القطرية؟
ج. المرأة القطرية ذكية
ولها عزيمة الرجال في سعيها الحثيث لتحقيق الهدف
. وأكثر ما شد انتباهي وما أعجبني في الحقيقة هو تصميم المرأة القطرية على
النجاح والإبداع فيما تسعى إليه . فهي مؤدبة وخلوقة ودؤوبة على العمل لتحقيق ما تو
إليه . وتهتم بالتراث وتعتز به وتحترم الآخرين .
س. ما أثر الكمبيوتر
وعصر المعلومات على الأسرة حسب رأيك؟
ج. أعتقد أن له آثارا
كثيرة ، ولكن الآثار الإيجابية ستكون أكثر من الآثار السلبية ، حيث سيفتح
الكمبيوتر آفاقا جديدة لأفراد الأسرة لتبادل المعلومات والتواصل فيما بينهم .
وأعتقد أن الأباء سيقضون وقتا أكثر مع أفراد الأسرة خاصة وأنهم سيتمكنون من
التواصل مع الآخرين عبر الكمبيوتر والإنترنت ، وهذا عامل إيجابي لزيادة التفاهم
بين أفراد الأسرة ( .1765 كلمة)
Email: info@dryahyatv.com
************************************************************************·
* الدكتور حسن يحيى مفكر عربي أمريكي وعالم اجتماع ونفس مغترب ، حاصل على
الدكتوراه في علم الاجتماع النفسي المقارن ودكتوراه أخرى في الادارة التربوية وعلم
النفس من جامعة ولاية ميشيغان. دراساته
وأبحاثه تتراوح بين "التغير
الاجتماعي في العالم الاسلامي" و"الادارة الإبداعية الحديثة" الى جانب
العلاقات العرقية بين الشعوب وبحوث غير القادرين عقليا وبدنيا . قام
بالتدريس في عدة جامعات ومعاهد في الولايات المتحدة . وقد حاضر في عدد من الجامعات والمراكز
الاسلامية. كما نشر أبحاثه في عدد من المجلات التخصصية. وشارك في عدد من البرامج
التلفزيونية حول الثقافة والحضارة الإسلامية والتغير السلوكي والاجتماعي بين أفراد
الأسرة و تمازج الشعوب في الولايات المتحدة والدول العربية ، ويعمل مستشارا لمعهد الأبحاث الاجتماعية في ميشيغان –
الولايات المتحدة . له نظرية باسم نظرية سي (القمرية) في فض النزاعات قدمها في عدة
مؤتمرات ونشرت باللغتين الانجليزية والألبانية.
وقد قام
الدكتور يحيى بكتابة 28 كتابا منها ثمانية بالإنجليزية و19 بالعربية ، ويمكن
الحصول عليها من
أمازون
About the author:
Hasan A. Yahya is an American Arab
scholar, and a professor of cultures and sociology. He published 19 Arabic and
8 English books and 200 plus articles on sociology, psychology, politics,
poetry, IQ Test Measurement and short stories in both Arabic and English. His
articles may be found on articlesbase.com, Face book and other internet sites.
His recent book published on Amazon
titled: Therapy Cases: Mental and physical, 2008, and Lawlaki:
Poetry Diwan, 2000 Bayt Min
al-Shi'r al-Arabi. (all in Arabic on amazon- 2009).
His recent activities reflects his talents and
knowledge on youtube’s Dryahyatv.com Dr. Yahya resides in Michigan, USA. Dr. Yahya
has four children and
eight grandchildren.