من
لا يريد زوجة ؟ ولماذا؟ الدكتور حسن
يحيى – خبير في العلاقات الإنسانية كنا في الثانوية
العامة وهي السنة الأخيرة من الدراسة الثانوية ، وكان موضوع الإنشاء موضوعا شيقا
، والشباب تتطلع إلى المستقبل ، وكانت الزوجة في خيالنا لها مكانة خاصة مليئة
بالتصورات السحرية البعيدة عن الخيال ، ولكن حين سئلنا لوضع تلك التصورات على
الورق فوجئنا بالموضوع ، فلم يعد التصور بعيدا عن الواقع ونحن نشاهد الزوجات
سواء كن أمهات أو خالات أو عمات ، أو جارات ، وكان موضوعي قد نال الإعجاب من
الزملاء والمدرس الذي أشاد به وما زلت أحتفظ به منذ ثلاثين عاما . أريدها زوجة لتنظيف
البيت ، أريدها زوجة لتحقيق حاجاتي الجسدية
، لتغسل ملابسي ، وتطبخ طعامي ، وتعتني بأولادي ، تجعل البيت نظيفا دائما
، تجمع حاجاتي وتقوم بغسلها وتنظيفها ، تبقيها مرتبة ونظيفة ومكوية ومحفوظة في
مكان مناسب أجده بسرعة في حالة الاستعجال حتى لا أتعب في البحث عنها ، أريدها
زوجة تجيد عمليات الطبخ وتحضير الموائد ، أريدها زوجة تجيد التخطيط ، زوجة تعتني
بي إذا مرضت وتفهم تقلبات مزاجي ، أريدها زوجة ماهرة في التبضع من الأسواق غير
مبذرة لأموالي وراتبي ، أريد زوجة تخفف عني آلامي ، تسليني في أوقات فراغي ،
أريدها زوجة ترافقني في رحلاتي وترافق أسرتي وتكون رائدة في تنظيم الخطط لإسعادي
وإسعاد أولادي ,تنفيذ تلك الخطط بمهارة وإتقان ، أريدها زوجة لا ترغمني
عل معاشرتها جنسيا كلما اشتهت ذلك ، أريدها زوجة تستسلم لي وتستجيب لرغباتي ،
كما وأن تفهم موقفي حين أكون منزعجا أو متعكر المزاج ، أريدها زوجة تتحمل
المسؤولية ، تحترم الالتزام بموانع الحمل ، ولا تفاجئني بحمل غير مخطط له ،
أريدها زوجة نظيفو روحيا وجسديا على طول المدى ، قلبا وقالبا ، أريدها زوجة
مخلصة لي زلعلاقاتي معها ، لا أن تقفز أسوار العفاف في علاقة مع الجار أو أي شخص
آخر رجلا كان أم امرأة ، فتطعنني في أعز ما أملك من عزة نفس . أريدها زوجة تحترم
مواعيدي وتحترم صمتي إذا صمت وسكت ،
تحترم رغباتي فلا تتذمر من سوء أفعالي ، أريدها زوجة تتذكر عيد ميلادي
وتقوم بالاحتفال بها وتسجل نجاحاتي ، ولا تزن في إذني في كل وقت هفواتي ،
وأخطائي. أريدها زوجة لا تضايقني بكثرة الشكاوي حول
صحتها وواجباتها وعملها ، وتغير مزاجها ، وفراغ أوقاتها ، أريد زوجة تصغي إلى
قولي حين أتحدث إليها ، خاصة حين أشرح شيئا أو أصف بعض المنغصات التي تعترض
سبيلي ، في الدراسة والعمل والعلاقات مع الآخرين ، أريد زوجة تحرر مقالاتي وتراجعها وتطبعها ،
تعيد صياغة ما كتبت وما أكتب ، أريد زوجة تهتم بشؤوني وعلاقاتي مع الناس خاصة
حين دعوتهم لحفلاتي وأعياد ميلادي ، تتحدث إليهم بود ومحبة ، وتجعلهم يقضون وقتا
ممتعا ومسليا ، أريد زوجة لا تقاطعني أثناء الحديث ، ولا تتخذ رأيا معاكسا لرأيي
، أو ما أنادي به من أفكار ، أريدها زوجة تقرأ
لأولادي قبل أوقات النوم ، تسهر على راحتهم نهارا وليلا ، تغذيهم برغبة وعدم
شكوى ، أريد زوجة تحترم ضيوفي وتكون مضيفة طيعة تعمل في خدمتهم في زياراتهم لي ،
أريدها زوجة تتقن صنع
المشروبات لي ، مثل الشاي والقهوة وغيرها مما أحب وأستمتع ، أريدها لطيفو المعشر
أريدها زوجة تفهم حاجتي للوحدة ولو ليلة واحدة أكون بعيدا عنها وحيدا ، أريد زوجة حساسة
لحاجاتي الجنسية ، زوجة تتقن المعاشرة الجنسية دون تأفف أو حياء أو تدين ،
أريدها زوجة تتعرى تماما حين نلتقي لعملية الجنس ، لا أن تتلفع بملابس تعيق
العملية الجنسية والاستمتاع بها ، وأن
تخلع ملابسها بغنج ورغبة ، أريدها زوجة تيسر الأمور الجنسية لا أن تزيد من
تعقيدها ، وتكون راغبة فيها لا أن تظهر وكأنها تقوم بعمل روتيني لا يستدعي
تحضيرا ومزاجا حساسا مليئا بالحب والود والمرح ، إريد زوجة لا تغضب من
سخافاتي بل تسترضيني وتخفف من توتري وغضبي ، أريدها زوجة صافية المزاج دائما لا
متقلبة الأمزجة . أريدها زجة لا تعمل
خارج المنزل ، أريد زوجة تقوم بخدمتي بعناية وتحضر احتياجات البيت لي ولأولادي
بصدر رحب ، أريدها قادرة على تنويع الطعام واللباس بما لا ينهك ميزانيتي . أريدها زوجة تفهم أنني بشر لي طموحاتي
وغرائزي ، وحبي للتغيير ، أريد زوجة
تعتني بأولادي إذا غبت عن المنزل لأسباب عملية أو ترويحية ، أو حتى عند انتقالي
لحضن امرأة أخرى حسب رغبتي وإرادتي ومزاجي ، وأخيرا أريدها زوجة لا
تغضب إذا قررت يوما أن أنتقل إلى امرأة أخرى للتنوع وكسر الملل ، دون اعتراض
منها أو نقد أو غضب أريدها زوجة تتفهم انتقالي لامرأة لها صفات المرأة التي بدأت
الزوجة بالتخلص منها أو النفور من ممارستها . أريدها زوجة كاملة الأوصاف لكل ما سبق ذكره ، عندها
أقول : بالله عليكم من من الرجال من لا يريد زوجة بتلك الصفات ؟ من كتاب 100 قاعدة للحب والزواج السعيد
للكاتب. ************************************************************** حول الكاتب: د. حسن يحيى أديب ومفكر وكاتب عربي
أمريكي ، له مؤلفات ودواوين شعر ، وله عناية خاصة بشؤون الأسرة العربية
وخاصة تقدم المرآة وحماية الأطفال . مقالاته بالإنجليزية تفوق المأتي مقال ويمكن
معرفة تفاصيل أكثر بالذهاب إلى : |